تقيمك

مرض بيروني هو أحد الأمراض التي تُصيب الذكور وينتج عنها العديد من المشكلات والضغط النفسي، ويحدث في الأعمار المختلفة إلا أنه يزيد في الأشخاص الأكبر سناً ما بين 45-60 عاماً، فما هو داء بيروني؟ وما أسباب الإصابة به؟ وكيف يتم علاجه؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.

ما هو مرض بيروني:

مرض بيروني ( Peyronie’s disease ) هو مرض يتسبب في الإصابة باعوجاج القضيب نتيجة نمو نسيج ندبي ليفي غير سرطاني، مما يتسبب في اعوجاج القضيب إلى أعلى أو إلى أسفل أو إلى أحد الجانبين، وقد يكون المرض وراثياً أو يحدث لعدة أسباب أخرى، وغالباً ما تظهر أعراضه تدريجياً.

وفي بعض الأحيان قد لا يسبب داء بيروني أي مشاكل، لكن في أحيان أخرى قد يسبب ألم شديد وضعف في الانتصاب، أو عدم القدرة على الحفاظ عليه فترة كافية أثناء الجماع، كما قد يؤثر على طول القضيب عند بعض الحالات، وهو ما يزيد الضغط النفسي عند بعض الرجال.

بعض حالات داء بيروني قد تُشفى دون تدخل طبي، لكن هناك عدد آخر من الحالات يزداد الأمر معها سوءً بمرور الوقت، مما يتطلب تدخل طبي إما باستخدام الأدوية أو الجراحة، ويلعب الاكتشاف المبكر واستخدام الأدوية المناسبة دوراً كبيراً في تخفيف الأعراض المزعجة وتقليل سرعة تدهور الحالة.

ما هي أسباب الإصابة بـ داء بيروني؟

حتى الآن لا زال السبب الأساسي للإصابة بمرض بيروني غير واضح بصورة تامة، لكن يُعتقد أنه قد يحدث نتيجة لبعض العوامل من أهمها:

  1. تعرض العضو الذكري لحادث: عند ممارسة بعض الأنشطة الرياضية، أو الممارسة الجنسية، أو التعرض لحادث.
  2. بعض الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تزيد من فرصة الإصابة بداء بيروني مثل بعض الأدوية المُستخدمة في علاج الضغط، وبعض الأدوية المُستخدمة في علاج التصلب المتعدد، و أدوية التشنجات. 
  3. عوامل وراثية: قد يكون داء بيروني نتيجة لبعض العوامل الوراثية في بعض الأحيان.

ونتيجة لهذه العوامل يتكون نسيج ندبي في أحد جانبي القضيب، مما يمنع تدفق الدم في النسيج الكهفي في هذه الناحية، وهو ما يتسبب في انحناء القضيب.

ما هي أعراض الإصابة بمرض بيروني، ومضاعفاته؟

قد تظهر أعراض الإصابة بالمرض بشكلٍ تدريجي أو بصورة مفاجئة، وفيما يلي أهم الأعراض التي تظهر على المريض:

  1. قصر حجم القضيب تزيد بمرور الوقت بصورة ملحوظة. 
  2. الشعور بألم في العضو الذكري أثناء عملية الانتصاب أو بدونها. 
  3. انحناء كبير في العضو الذكري لأعلى أو أسفل أو في أحد الاتجاهين. 
  4. وجود مشكلات في الانتصاب أو القدرة على الإبقاء عليه لفترات كافية. 
  5. يمكن الشعور بالنسيج الندبي تحت جلد القضيب في صورة كتل صلبة. 
  6. ظهور تشوهات وتغيرات أخرى في القضيب مع مرور الوقت تؤثر على الجماع. 

وقد يتحسن الألم المصاحب للانتصاب في بعض الحالات بمرور الوقت ( ما بين عام إلى عامين )، كما قد يستقر طول القضيب بعد 6-12 شهراً من بداية المرض، لكن غالباً ما يبقى الانحناء دون تحسن. لكن بشكلٍ عام يساعد العلاج في تقليل سرعة تدهور الحالة.

أما عن مضاعفات المرض فتشمل قصر طول القضيب، وضعف الانتصاب، وعدم القدرة على إنجاب أطفال، بالإضافة إلى زيادة الضغط النفسي والمشكلات مع شريك الحياة.

كيف يتم علاج مرض بيروني؟

قبل التعرف على طرق علاج داء بيروني؛ يجب التعرف على المراحل التي يمر بها المرض وهي كالآتي:

  1. المرحلة الحادة: وهي المرحلة المبكرة من المرض وفيها يكون تطور المرض سريع، ويزيد فيها الشعور بالألم، واعوجاج القضيب ويحدث قصر في الطول، كما قد تظهر بعض التشوهات، وتستمر هذه المرحلة لمدة 2-4 أسابيع. 
  2. المرحلة المزمنة: وتعقب المرحلة الحادة، ويكون تطور المرض فيها بطيء، ويقل الشعور بالألم، كما يثبت طول القضيب، وتحدث هذه المرحلة خلال 3-12 شهراً من بداية الأعراض. 

وهناك عدة طرق تُستخدم في علاج مرض بيروني، تختلف وفقاً للمرحلة التي يمر بها المريض، فخلال المرحلة الحادة؛ يوصى باستخدام الأدوية مثل الحقن التي تقلل من تكون النسيج الليفي، كما يمكن استخدام السحب القضيبي، وهي طريقة ميكانيكية تقلل من انحناء القضيب، لكن لا يُوصى بالجراحة في هذه المرحلة نظراً لسرعة تطور المرض، واحتمالية الحاجة للجراحة مرة أخرى.

أما في المرحلة المزمنة؛ فيمكن استخدام أي من الطرق السابقة، وتكون الجراحة هي الحل النهائي والفعال للتخلص من المرض، وتعطي نتائج فعالة.

علاج داء بيروني بالأدوية:

يعتمد استخدام الأدوية على استخدام مواد تساعد في تفتت الكولاجين والذي يسبب تجمعه انحناء في القضيب، حيث يتم استخدامها في صورة حقن في القضيب، فقد أثبتت الدراسات عدم فاعلية الأدوية المُستخدمة بالفم،

ومن الأدوية المُستخدمة:

  • الكولاجيناز. 
  • الفيراباميل. 
  • الإنترفيرون. 

علاج داء بيروني جراحياً:

وهي الخيار النهائي في علاج المرض، ويتم خلال الجراحة التخلص من النسيج المتليف، واستبداله بنسيج سليم من أحد أجزاء الجسم، كما يتم تطويل أو تقصير أحد جوانب القضيب وفقاً لما يناسب كل حالة.

وقد لا تحتاج العديد من حالات داء بيروني لأي تدخل جراحي أو استخدام أدوية، فقد يحتاج المريض فقط للمراقبة، وذلك في الحالات التي تعاني من انحناء بسيط، ولا تعاني من ظهور أي أعراض أخرى.

الدكتور أحمد جمال استشاري أمراض الذكورة والعقم:

الدكتور أحمد جمال  مدرس طب وجراحة أمراض الذكورة واستشاري علاج العقم والضعف الجنسي عند الرجال و افضل دكتور امراض ذكورة في مصر، يعالج الحالات المختلفة التي تعاني من أمراض الذكورة ومنها مرض بيروني، كما يعالج حالات الضعف الجنسي والعقم، وهو صاحب خبرة كبيرة في هذا المجال، فقد ساعد العديد من الحالات في التغلب على الأمراض المختلفة.