تقيمك

يُعتبر ضعف الانتصاب من أكثر المشكلات الصحية التي تؤثر على جودة حياة الرجل وثقته بنفسه، خاصة عند فشل الأدوية والعلاجات التقليدية في تحقيق النتيجة المطلوبة. وبينما تنجح العلاجات الدوائية أو التداخلات البسيطة مع معظم المرضى، هناك حالات تحتاج إلى حل جذري يتمثل في تركيب الدعامة الذكرية.

لكن السؤال المهم: متى تكون الدعامة الذكرية هي الحل الأخير لضعف الانتصاب؟ هذا ما سنوضحه في هذا المقال من خلال التعرف على الحالات المناسبة، أنواع الدعامات، خطوات العملية، ونسب النجاح.

1. ما هي الدعامة الذكرية؟

  • الدعامة هي جهاز طبي يُزرع داخل العضو الذكري ليساعد على تحقيق الانتصاب بشكل ميكانيكي.
  • لا تؤثر على الإحساس أو القذف، وإنما دورها هو تمكين الرجل من الانتصاب الكافي للعلاقة الزوجية.

أنواع الدعامات الذكرية

  1. الدعامة المرنة (Semi-rigid):
    • عبارة عن قضبان مرنة تُزرع داخل العضو.
    • سهلة الاستخدام ومناسبة للحالات البسيطة.
  2. الدعامة الهيدروليكية (Inflatable):
    • أكثر تطورًا وتتيح انتصابًا طبيعيًا جدًا.
    • تعمل بمضخة صغيرة تُزرع في كيس الصفن.
    • يمكن التحكم فيها بسهولة (انتصاب عند الحاجة فقط).

2. متى نلجأ للدعامة كحل نهائي؟

تُعتبر الدعامة الذكرية الحل الأخير في الحالات التالية:

  • فشل الأدوية مثل الحبوب المنشطة (الفياجرا والسيالس).
  • عدم الاستجابة للحقن الموضعي أو الأجهزة المساعدة (Vacuum).
  • ضعف الانتصاب الناتج عن أمراض مزمنة مثل السكري أو تصلب الشرايين.
  • تلف الأعصاب بعد جراحات الحوض أو البروستاتا.
  • ضعف الانتصاب المستمر بعد العلاج الإشعاعي أو الجراحة للأورام.
  • حالات مرضى الانتصاب النفسي التي لا تتحسن بالعلاج السلوكي.

الخلاصة: الدعامة لا تُستخدم كخيار أول، بل بعد فشل كل العلاجات الأخرى.

3. مميزات الدعامة الذكرية

  • حل دائم ونهائي لضعف الانتصاب.
  • نسب نجاح مرتفعة (تصل إلى أكثر من 90%).
  • تمنح انتصابًا صلبًا كافيًا للعلاقة الزوجية.
  • تحافظ على الإحساس الطبيعي والنشوة الجنسية.
  • لا تحتاج إلى أدوية مساعدة بعد العملية.
  • إمكانية الاختيار بين المرنة والهيدروليكية حسب الحالة.

4. خطوات عملية تركيب الدعامة

  1. التقييم الطبي:
    • فحص شامل للمريض وتحاليل للتأكد من ملاءمته للعملية.
  2. التحضير للجراحة:
    • صيام قبل العملية، وإيقاف بعض الأدوية مثل ادوية السيولة.
  3. العملية:
    • تُجرى تحت تخدير نصفي أو كلي.
    • يقوم الجراح بعمل شق صغير وزرع الدعامة داخل الأجسام الكهفية للقضيب.
    • تستغرق العملية من 45 – 60 دقيقة.
  4. التعافي:
    • يخرج المريض غالبًا في نفس اليوم أو اليوم التالي.
    • العودة للعلاقة الزوجية بعد 4 – 6 أسابيع.

5. المخاطر والمضاعفات المحتملة

رغم أن نسب الأمان عالية، قد تحدث بعض المضاعفات مثل:

  • عدوى (لكنها نادرة مع التعقيم الحديث).
  • ألم أو تورم بعد العملية (مؤقت).
  • عطل في الدعامة (نادر ويُحل باستبدالها).
  • احتمال الحاجة لإزالة الدعامة في حال حدوث التهاب شديد (نسبة قليلة جدًا).

6. الحياة بعد تركيب الدعامة

  • يستعيد الرجل ثقته بنفسه وعلاقته الزوجية بشكل طبيعي.
  • لا يشعر الزوجان بوجود الدعامة أثناء العلاقة.
  • الدعامة الهيدروليكية تمنح مظهرًا طبيعيًا جدًا للانتصاب والانبساط.
  • معظم المرضى يؤكدون رضاهم التام بعد العملية.

7. أسئلة شائعة

هل الدعامة تؤثر على الإحساس أو القذف؟

لا، الدعامة تحافظ على الإحساس الطبيعي والنشوة الجنسية.

كم تدوم الدعامة؟

يمكن أن تدوم الدعامة أكثر من 10 – 15 سنة حسب النوع وجودة الصيانة.

هل العملية مؤلمة؟

الألم بعد العملية بسيط ويُعالج بالمسكنات، ويختفي خلال أيام.

هل الدعامة مناسبة لمرضى السكري؟

نعم، بل إنها الخيار الأمثل لهم بعد فشل الأدوية، بشرط ضبط مستوى السكر قبل العملية.

إن الدعامة الذكرية تُعتبر الحل الأخير والنهائي لعلاج ضعف الانتصاب عندما تفشل الأدوية والعلاجات التقليدية. بفضل التطورات الحديثة، أصبحت الدعامات أكثر أمانًا وفعالية، وتمنح الرجل القدرة على استعادة حياته الزوجية بشكل طبيعي دون قلق.

استشارة استشاري متخصص في علاج الضعف الجنسي وزراعة الدعامات هي الخطوة الأساسية لتحديد النوع الأنسب لحالتك وضمان أفضل النتائج.